دارفور ٢ صور لم تعرض

قبل بدايتي بالتصوير كنت شغوفا ومتأثرا بالعمل الخيري وكنت احلم بخدمة الانسانية وفي اول فرصة لي بعد التصوير وبعد عودتي من كينيا تم استدعائي للسفر مع جمعية العون المباشر وكأن الحلم بدأ يتحقق ولكن لم يكن في مخيلتي أن تكون اول سفرة لي إلى دارفور حيث تستعر الحرب وقد أُخبرت انه في هذه الفترة قد تم توقيع اتفاقية وهدنة بين الطرفين

اضغط على الصورة لتكبيرها

فتوكلت على الله واستخرت وجهزت العدة والعتاد ولله الحمد في الزيارة الأولى التي استغرق التصوير فيها ثلاث أيام ووفقنا الله لإصدار كتاب دارفور التي عشت وعشقت بصحبة المبدع عبدالله الصالح ومدير الوفد سليمان العجمي ووعدتكم بعرض مجموعة من الصور التي لم تعرض في الكتاب لأنها كانت في الرحلة الثاني وكانت مليئة بالإثارة

حيث كانت تنقلنا سيارة الحكومة إلى نقطة معينة في وسط الصحراء ومن ثم يتم تسليمنا إلى قوات المعارضة !! حيث ان القوات الحكومية غير مسموح لها بتجاوز هذه المنطقة

ونحن في الطريق مع القوات المعارضة متجهين لأحد المخيمات لتوزيع الاغاثة على النازحين ونشاهد على قمم الجبال سيارات مدججة بالسلاح فأخبرنا الكوماندر حامد ألا نخاف وهذه السيارات لحمايتنا

ماكنت مستغربا منه أن اغلب المقاتلين لم تتجاوز أعمارهم السابعة عشر ويمسكون بأسلحة متطورة بل وثقيلة في بعض  الأحيان والحمد لله الذي أعاننا على إيصال الأمانة والتبرعات إلى يد المحتاج وسلمنا من الشر ورجعنا سالمين غانمين بالدعاء من الفقراء والمساكين

كما تأثرت جداً بكلمة الكوماندر حامد محمد عندما قال انتم العرب على رؤوسنا من فوق نريد المساعدة منكم انتم ولا نريدها من الغرب ثم سكت قليلا وقال لقد مللنا من الحروب والقتال نريد ان نرتاح ونريد ان يتعلم أولادنا بدلا من حمل السلاح فأسأل الله لهم الهداية وأن تطفئ نار الحرب فيما بينهم ويحل السلام على كل بقاع المسلمين والعالم أجمع .

أترككم مع بعض الصور من دارفور ” دفتي المصحف ” التي لم تعرض في الكتاب لمشاهدة كتاب دارفور الاول اضغط على الرابط التالي

 

اتمنى ان تكون الصور قد اعجبتكم وتابعونا على تويتر @majedphotos

وترقبونا في تقارير قادمة بإذن الله كما لا تنسى تسجيل ايميلك في الموقع ليصلك كل جديد