تضاريس غريبة – ترجمة ورشة ناشونال جيو

تنتهي هذه الورشة في ٢٤ اكتوبر

         لو كنت مريخيًا، كنت سأرى المناظر الطبيعية على الأرض شديد الغرابة: الصحارى الصخرية الشبيهة بالعفاريت، وأرضيات المحيط العميق ذات البراكين الصغيرة الممتلئة بالكبريت، وأنماط الجرانيت المشقق أعلى الجبال، بل وحتى الغابات الخرسانية التي تُكوِّن المُدن الكبيرة. إن هذه مواقع مدهشة وغريبة، وجزء من سحر التصوير الفوتوغرافي هو أعجوبة التقاط صور للأركان والزوايا المظلمة اللامحدودة على الكوكب، والتقاطها بحس لا ينتهي من الإثارة. إن المناهج غير المتوقعة مثل النظر للأشياء من زاوية مختلفة أو وضع كاميراتنا في موضع ليس من السهل الوصول إليه يسمح لنا برؤية الأشياء بطريقة تكشف غرابتها الشديدة.

         إن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة لي نابع من انبهاري بالمناظر الطبيعية، وأنا أتذكر بوضوح أول مرة رأيت فيها صخرة حمراء في صحراء في الجنوب الغربي والإثارة التي شعرت بها ساعتها. لقد تخليت عن كل ممتلكاتي فورًا وانتقلت إلى أراضي الوادي (كانيونلاندز) في يوتاه سعيًا وراء فن المناظر الطبيعية، والتسلق، ومحاولة فهم هذا الجمال الشاسع. ومع مرور الوقت، استمررت في تكريس حياتي لاستكشاف الآفاق البعيدة للكوكب الذي سحرني: غابات بورنيو، أعالي جبال الهيمالايا، والمحيط العنيف على حافة القارة القطبية الجنوبية. أصبح الفن وصنع الأفلام والتصوير الفوتوغرافي وسيلة لوضع لمسة شخصية وتفسير شخصي لتلك الأماكن الجامحة أثناء تفاعلها مع الضوء والطقس والحياة البرية والبشر.

         أريدك في هذه المهمة أن ترى “التضاريس الغريبة” في حياتك، مهما كانت صغيرة أو كبيرة. قد يكون هذا منظورًا جديدًا لحديقة وطنية تُصور بشكل متكرر، أو تفصيلة دقيقة في فناء منزلك، أو حتى مباني من صنع الإنسان مثل طواحين الهواء أو أفق المدينة. يمكن أن يكون هناك أشخاص أو حيوانات في إطار الصور لإعطاء حس بالحجم، أو يمكن أن تظل المنطقة لغزًا فنيًا مجردًا. أنا أشجعك على النظر إلى الأشياء بحماس طفل (أو فضائي!)، والنظر الأجزاء الصغيرة والكبيرة لهذه الأرض باستخدام عينيك وأدواتك، وأن تُظهر جمالها غير المُتوقَّع.

قبل لا تضغط على زر المشاركة شرايك تسوي نشر للمقالة ؟
وشكرا مقدما

[button url=”http://yourshot.nationalgeographic.com/assignments/strange-terrains/” window=”true” style=”yellow” size=”large”]اضغط هنا للمشاركة [/button]